الملتقى التربوي السابع .. تطوير المهارات التقيمية للمعلم و الفكر النقدى و الابداعى للطلاب أبرز التوصيات
أصدر الملتقى التربوي السابع والذي اختتمت فعالياته قبل قليل عدداً من التوصيات التى تعد بمثابة أسس تربوية و تعليمية تستطيع مواكبة العصر و خاصة فيما يتعلق بالتقييم التربوى .
وجاء الملتقى التربوي السابع بعنوان ” التقييم التربوي…تحديات و حلول إبداعية “. و صدرت التوصيات لتبرز دور التقييم التربوي و الأساليب الجديدة التى اوضحتها فعاليات اليوم . وكان منها العمل على تطوير الأداء التعليمى و التقييمى من خلال فهم المعلمين لأهمية التقييم التربوي كأداة لتحسين أداء الطلاب و تطوير ممارسات المعلمين التعليمية.
و بالتأكيد فإن البداية تأتى بالتعريف المحدد و الواضح لهذا التقييم و الذى يتماشى مع العصر و استخداماته فى قياس الإنجاز و متابعة تقدم الطلاب نحو تحقيق الأهداف التعليمية و كذلك العمل على اعداد أدلة إرشادية لصياغة الأسئلة الموضوعية حسب الأنواع المختلفة للأسئلة.
و كان لزاما ان تشجع تلك التوصيات القائمين على عملية التقييم خارج المدرسة و داخلها على استخدام الأسئلة التى تقيس الفهم النقدى و الابداعى بديلا عن الحفظ.
و أيضا التوسع فى برامج التنمية المهنية و ورش العمل التدريبية حول صياغة أدوات التقييم للمختصين بالتدريس بالمراحل التعليمية المختلفة و تخصيص دورات متقدمة للمعلمين فى التقييم التربوي و ادواته الفعالة .
و لأن المعلم هو الأصل فى العملية التعليمية فقد كانت أبرز التوصيات تدريب المعلمين على كيفية صياغة الأسئلة التى تتماشى مع المستوى الدراسى للطلاب. و أيضا توجيه المعلمين لوضع معايير واضحة عند تقييم مشاريع الطلاب و تقديم التغذية الراجعة المستمرة .
و كذلك دعم المعلمين بموارد و مصادر إضافية تشمل كتب و مراجع عربية و أجنبية و نماذج تفاعلية فى التقييم التربوي.
و إيمانا من صناع الملتقى بأهمية التشجيع و الذى يكون مرادفا فى الكثير من الأحيان للتقييم فقد تمت التوصية بضرورة تعزيز التقييم الذاتي للطلاب من خلال امدادهم بالمهارات التى تساعدهم على تقييم ذواتهم . و كذلك دمج التقييمات العملية و الواقعية و تنوعها لمختلف المراحل الدراسية.
و استخدام الأنشطة و المهارات التربوية فى تقييم الفكر النقدى و المهارى للطلاب و التوجيه بتطوير و رعاية الابتكار و الابداع لدى الطلاب و فى المنظومة التعليمية بشكل عام.
وقد أولت التوصيات أهمية خاصة لمرحلة رياض الأطفال حيث تمت التوصية بضرورة التقييم فى تلك المرحلة من خلال أدوات حياتية تناسب أعمارهم و تنمى من مهاراتهم الحسية و الاجتماعية .
كذلك فقد أولى الملتقى أهمية لدور التقييم التعاونى باشراك المعلمين و الطلاب فى مراحل التقييم المختلفة بما يحقق الفكر التفاعلى فى العملية التعليمية.
و أيضا توجيه القائمين على المناهج التعليمية بدمج استراتيجيات التقييم التكوينى ضمن المناهج و تعزيز ثقافة التحسين المستمر لدى الطلاب من خلال تدريبات و ورش عمل حول التقييم الذاتى.
و كذلك تعزيز التعاون بين المدارس و تبادل الخبرات فيما يخص التقييم التربوى و تحقيق الجودة المستدامة. و لم يكن للملتقى التربوي أن يغفل الأطفال ذوى الهمم إذ اوصى بتقديم جلسات دعم متخصصة لتقييم الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بما يناسب احتياجاتهم.
و من التوصيات الهامة جاء التوجيه بضرورة تطوير نظم تقييم تتيح تحليلا مستمرا لبيانات الطلاب ، و برزت أيضا التوصية بالاستفادة من اسلوب التقييم بالمشروعات لقياس مهارات البحث و التحليل لدى الطلاب .. و كذلك بضرورة تشجيع استخدام التقييم بالمشروعات كأداة لتقييم الابتكار و الابداع الفردي والجماعي للطلاب.