مراجعة

أفلام الأضحى بين نار الإيرادات وجحيم كورونا

Post Visitors:48

بعد قرار الفتح التدريجى للسينمات بربع طاقتها، بدأت الاستعدادات لخوض موسم عيد الأضحى السينمائى، وسط مخاوف من عدم تحقيق الإيرادات.. بينما خاطبت غرفة صناعة السينما رئاسة مجلس الوزراء لزيادة نسبة الإشغالات فى دور العرض كى تصل إلى النصف “50%”، فيما بدأت بعض الأعمال فى الدعاية اللازمة وإعلان صناعها عرضها خلال الموسم السينمائى المرتقب. نتعرف على تلك الأعمال ونرصد آراء صناع السينما فى الموسم المقبل.

العديد من الأفلام بدأت بالفعل فى الدعاية لعرضها خلال موسم عيد الأضحى، ومنها فيلم “الغسالة” للنجوم أحمد حاتم ومحمود حميدة وهنا الزاهد، وتدور أحداثه حول اختراع أحد أساتذة كلية العلوم لماكينة عبارة عن “غسالة” يمكنها الدخول فى الماضى ومحو أخطائك داخلها، وذلك فى إطار من الفانتازيا.
بينما أعلنت الشركة المنتجة لفيلم “زنزانة 7” نيتها عرض الفيلم خلال الموسم، بعد فتح دور العرض بنسبة إشغال “25%”، والفيلم بطولة نضال الشافعى وأحمد زاهر ومدحت تيخا، وتدور أحداثه حول اجتماع ثلاثة أصدقاء فى السجن، وخروجهم فى العديد من المغامرات بعد الإفراج عنهم.
وقد تحدث مدحت تيخا عن العمل قائلا: “انتهينا من تصوير معظم الأحداث قبل أشهر، وتوقف التصوير أكثر من مرة لتغيير الديكورات وكنا نستكمل التصوير بعدها، حتى تبقت أيام قليلة مع تصاعد جائحة كورونا وكذلك دخول ماراثون رمضان، ليتبقى يوم واحد تصوير انتهينا منه كاملاً بعد ظهور نية عرض الفيلم فى موسم عيد الأضحى”.
أما فيلم “ورقة جمعية”، الذى بدأ عرضه بالفعل منذ أسبوع تقريباً فى دول الخليج العربى، فقد أعربت الشركة المنتجة نيتها طرحه فى موسم عيد الأضحى فى دور العرض المصرية، وهو بطولة لوسى وسهر الصايغ وميدو عادل، وتحدثت لوسى عن العمل وموعد طرحه قائلة: “انتهينا من تصوير الفيلم منذ عام تقريبا، وسبق عرضه فى مهرجان الإسكندرية السينمائى، حتى قررت الشركة المنتجة عرضه تجارياً بدور العرض فى الإمارات والكويت وغيرهما من دول الخليج، وحقق فى تلك الدول نجاحاً كبيراً بحسب إشغالات دور العرض هناك، مع إظهار الجمهور العربى لحالة كبيرة من الوعى فيما يخص الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا”.
وتضيف لوسى: “بخصوص عرضه فى دور السينما المصرية فقد قررت الشركة المنتجة عرضه فى عيد الأضحى، لكنه ليس قرارا نهائياً حتى الآن.
فيلم “صاحب المقام”، للنجمة يسرا وآسر ياسين، أعلن منتجه أحمد السبكى عن نيته عرضه قبل العيد بأيام، وقال السبكى: “أزمة فيروس كورونا لن توقفنا عن العمل مهما كانت النتائج، ففى ظل أزمة السينما عقب أحداث ثورة يناير لم نتوقف عن الإنتاج، وحتى فى هذه الأزمة المستجدة، لكن أتمنى أن تزيد نسبة الإشغال لتصل تدريجياً إلى 100%، صحيح أن هذا لا يكون مرة واحدة، لكن على أمل أن يكون التدريج إلى النصف حتى لا يتعرض المنتج لخسائر كبيرة”.
ويضيف السبكى: “جائحة كورونا جاءت بمثابة عقبة أمام الصناعة، فهناك أفلام كثيرة قاربت على الانتهاء، وأخرى قيد التصوير، بخلاف الكثير من الأفلام التى أصبحت جاهزة للعرض، خاصة أن موسمى شم النسيم وعيد الفطر كانا بلا سينما، وباتت الأعمال التى كان من المنتظر طرحها فى هذين الموسمين داخل العلب، وهو ما يعنى حالة من التكدس فى ظل فتح دور العرض بإشغال بسيط، وهو ما يمنع المنتجين من الدخول فى أعمال جديدة لحين عرض الموجود وإيحاد سيولة مادية، ورغم كل ذلك هناك أمل كبير فى تخطى الجائحة وعبور صناعة السينما للأمان خلال المواسم المقبلة. وأخيراً هناك أعمال أخرى مثل “توأم روحى” للنجوم حسن الرداد وأمينة خليل لا تزال الشركة تدرس طرحها فى العيد”.
المنتج صفوت غطاس نائب رئيس غرفة صناعة السينما يقول: “أرسلت الغرفة خطابا إلى رئاسة مجلس الوزراء للنظر فى زيادة نسبة إشغالات دور العرض، كى تصل إلى 50% بدلا من النسبة الموجودة حالياً وهى 25%، وقدمنا هذا المقترح ونحن فى انتظار الرد خاصة أن هناك أفلاماً ذات تكلفة عالية وبها نجوم اجورهم مرتفعة أو تم تصويرها بشكل مكلف فى ديكورات عديدة أو بلاد أجنبية وعربية، مما يزيد نسبة تكلفتها، وهو ما لا يضمن تحقيق عائد يضاهى التكلفة، وحتى الآن الرؤية لا تزال غير واضحة، فلم يعلن الكثيرون دخول أفلامهم الماراثون السينمائى، مما يزيد مخاوف ضعف الموسم الأقوى على الإطلاق”.
أما الناقد نادر عدلى فيرى ضرورة زيادة نسبة إشغالات السينما، ويقول: “إذا كانت نسبة الإشغالات لا تتعدى الربع، فمن الصعب أن يجنى المنتج أرباح عمله، وهو ما يمنعه من الإنتاج مجدداً، مما يهدد صناعة السينما، لكن هذا أمر مؤقت ربما يتم تجاوزه بعد عيد الأضحى، وأعتقد أن الأفلام ذات التكلفة العالية لن يغامر منتجوها بتسويقها، وغالباً سيتم طرح الأفلام قليلة التكلفة أو التى مر على تصويرها فترة طويلة، وهذا لا يعيب هذه الأفلام، لأنها تساند الصناعة فى وقت ضبابى مقلق، لكن يظل الأمل فى المواسم القادمة، خاصة مع استمرار تصوير نجوم مثل كريم عبدالعزيز فى فيلم “كيرة والجن” مع أحمد عز، وكذلك “البعض لا يذهب للمأذون مرتين”، واستمرار تصوير هنيدى لفيلم “النمس والإنس”، وانتهاء منى زكى من فيلم “الصندوق الأسود”، وهذا يعنى أن هناك حالة من النشاط، صحيح أنها قد لا تطال موسم الأضحى، لكنها بداية مبشرة لمنافسات أقوى فى المواسم القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى