اجندة رقمية و تحديات اقتصادية و اجتماعية خطرة ابرز موضوعات القمة العربية 32 في جدة
يعقد وزراء الخارجية العرب، اليوم، بجدة الجلسة التحضيرية لاجتماع قادة الدول العربية تمهيداً للقمة الـ 32 لجامعة الدول العربية والتى تستضيفها المملكة العربية السعودية ويأتي اجتماع وزراء الخارجية العرب، انطلاقاً من حرص المملكة على ديمومة التعاون العربي المشترك، ولمواجهة التحديات والمخاطر المستقبلية التي تواجهها المنطقة في الفترة المقبلة.
و قد انطلق أمس، اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة السعودية خلفاً للجزائر، واستعرض المندوبون الدائمون الشق السياسي من جدول أعمال القمة، وناقشوا مشاريع قرارات البنود المدرجة على جدول أعمال القمة، التي تتضمن عدة محاور رئيسة تشمل مختلف مجالات العمل العربي المشترك، في مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، خاصة ما تتعرّض له مدينة القدس المحتلة من انتهاكات جسيمة، إضافة إلى بحثهم تطورات الأوضاع في السودان مع الإشادة بالجهود السعودية والعربية للوساطة بين الأطراف في الخرطوم. بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب في المنطقة، في ظل تداعيات الأزمات العالمية
وسبق ذلك اجتماعات المجلس الإقتصادى الإجتماعى أيضا على مستوى الوزراء تمهيدا أيضا للقمه وشارك الأمين العام للجامعه العربية أحمد أبو الغيط بكلمه ألقاها السفير حسام زكي الأمين العام المساعد رئيس مكتب الأمين العام.قال فيها أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والامير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على تولي قيادة العمل العربي المشترك لهذا العام. مشيرا إلى الأجواء الإيجابية التي شهدتها الاجتماعات التحضيرية مع استئناف وفود الحكومة السورية مشاركتها في اجتماعات الجامعة العربية، تنفيذاً لقرار وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأسبوع الماضي، مرحبا بحضور وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية بالجمهورية العربية السورية، و مشيراً إلى أن تلك الأجواء من شأنها أن تدفع إلى تجديد العهد والعزيمة على تفعيل مبدأ التضامن العربي.
و نبه أبو الغيط فى كلمته إلى تراكم التحديات الخطيرة وتداخلها ,التي لا زال يتعرّض لها البنيان العربي وأركانه الأساسية، إذ أفرزت موجة جديدة من موجات النزوح واللجوء في المنطقة العربية. داعيا إلى تعزيز العمل العربي الاقتصادي والاجتماعي من أجل تخفيف المعاناة عن الفئات الضعيفة في المجتمعات العربية، وتلك التي تواجه مصاعب متراكمة.
الجدير بالذكر أن الملف الاقتصادي والاجتماعي المرفوع للقمه المقرر عقدها يوم الجمعة المقبل تتضمن عددا من الموضوعات منها الاستراتيجية العربية للسياحة والاستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات المعروفة اختصارا بـاسم “الأجندة الرقمية العربية”، والعقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة و غيرها من الموضوعات المهمة فى المجالات الإقتصاديه والإجتماعيه العربيه .