أحمد حاتم: «الغسالة» فكرة مختلفة لتنظيف الماضى
فنان لفت الأنظار إليه من خلال العديد من الأدوار التى أبرزت كاريزما خاصة به، وتنوعت شخصياته بين الرومانسى والأكشن والسيكودراما.. إنه أحمد حاتم الذى يخوض الموسم السينمائى فى عيد الأضحى بفيلم “الغسالة” من خلال فكرة مختلفة ومعالجة سينمائية جديدة لموضوع شائك فى إطار من الفانتازيا.. كما يشارك كضيف شرف فى فيلم “التاريخ السرى لكوثر”، وكان لديه أسبابه للموافقة على هذه المشاركة. حاتم تحدث عن كواليس مشاركاته وعن السينما ومشروعاته القادمة فى هذا الحوار.
كيف تلقيت عرض المشاركة فى فيلم “الغسالة”.. وما دوافعك لقبول الدور؟
جاء ترشيحى من خلال المخرج عصام عبدالحميد فى أولى تجاربه السينمائية، وكذلك الشركة المنتجة، و”الغسالة” أحد الأعمال التى يتم التحضير لها منذ فترة طويلة، وقد تحمست للفكرة التى تقدم معالجة سينمائية جديدة لموضوع شائك، وهو كيفية التخلص من أخطاء الماضى، وبالتأكيد لكل منا أخطاء، هناك من تظل تطارده بقية حياته، وآخرون يتآلفون معها، وفريق ثالث يبحث عن حلول للتخلص منها، كما أن الأمر يتعلق بإمكانية تصحيح تلك الأخطاء، وليس تجاهلها، خاصة إذا تعلقت بالعاطفة، كما حمسنى لقبول الدور وجود نجم كبير تعلمت منه كثيراً وهو الكبير محمود حميدة.
كيف كانت الكواليس؟
الفيلم يجمع نجوما، أساتذة وأصدقاء، مثل حميدة وهنا الزاهد التى أشعر معها بكيمياء خاصة، وتفاهم أثناء العمل بشكل كبير، منذ أن قدمنا فيلم “قصة حب”، وتحولت علاقة العمل لصداقة مع نجاح الفيلم وتحقيقه إيرادات جيدة أثناء عرضه فى عيد الحب. وقد صورنا أكثر من ثلثى الأحداث قبل تصاعد جائحة كورونا، وقبل انشغال بعض المشاركين بأعمالهم فى دراما رمضان، وتوقف التصوير فترة، ثم استكملنا ما بدأناه، وأصبح جاهزاً للعرض، ومن المتوقع أن يكون خلال عيد الأضحى، خاصة مع الفتح الجزئى لدور العرض.
ألا تخشى من عدم الإقبال الجماهيرى على دور العرض رغم فتحها؟
إذا سيطر الخوف على معالم الحياة فهذا أمر سيئ، ولن يقوم أى شخص بعمله، فقد صور الكثير من الفنانين أعمالهم وسط تصاعد الجائحة، كما أن معظم الناس على اختلاف أعمالهم أصبحوا مضطرين للنزول، وبالتأكيد لابد من الأخذ بالإجراءات الاحترازية لضمان سلامة كل هؤلاء، لكن علينا أن نعمل ونترك التوفيق لله، فالسينما صناعة يعمل بها مئات الآلاف، من فنانين ومخرجين ومساعدين وعمال، وأخيراً عيد الأضحى موسم كبير، والعمل الجيد يجذب جمهوره، صحيح أن الفتح الجزئى بنسبة الربع لقاعات دور العرض مقلق نسبياً فيما يخص الإيرادات، لكنه بارقة أمل لعودة الأمور لطبيعتها والحفاظ على صناعة السينما.
ما طبيعة دورك فى “الغسالة”؟
تدور الأحداث حول شخصية الدكتور عمر، وهو أستاذ جامعى وباحث أكاديمى، يجرى تجاربه بحثاً عن اختراع يمكنه من البحث فى الماضى وإصلاح أخطائه التى مارسها قبل ذلك، ولأن الزمن لا يعود والعلاقات الإنسانية لا يمكن التحكم فيها بالريموت كنترول، فقد جاءت فكرة الغسالة فى محاولة أقرب للفانتازيا، أبدع فى رسمها السيناريست عادل صليب، ليقدم مزيجاً من الرومانسية والكوميديا فى قالب جديد، وتحكى الأحداث وجود ثلاث مراحل للدكتور عمر، وهى مرحلة الطفولة والشباب والنضج، والغسالة هى رمز للتنظيف، ومهمتها معروفة فى المنزل، لكنها هنا لتنظيف الماضى، ومحاولة العودة للفتاة التى أحبها خلال الأحداث، والفيلم يعيدنى للكوميديا الخفيفة بجانب موضوعه الأصلى.
ما الذى دفعك للظهور كضيف شرف فى فيلم “التاريخ السرى لكوثر”؟
أبحث دائماً عن الفكرة المميزة، أو اللون النادر درامياً، صحيح أن هناك تيمات درامية معروفة، لكن هناك أفكارا ومعالجات جديدة، حتى إن دارت فى نفس تلك التيمات المحددة، وفيلم “التاريخ السرى لكوثر” يقدم أسلوباً جديداً فى طرح مفاهيم إنسانية كثيرة، والعمل تأليف وإخراج محمد أمين الذى كنت أود العمل معه ولو بمشهد واحد، لثقتى فى رؤيته ومعالجاته المختلفة، وكان انجذابى للعمل ككل دافعاً لقبول دور صغير، وأجسد شخصية محام، وتدور الأحداث حول اختلاف المفاهيم قبل وبعد ثورة يناير.
كيف ترى مستقبل السينما بعد جائحة كورونا؟
أعتقد أن الأمور ستسير بالخير، خاصة إذا أصبحت خطورة الفيروس محدودة وتناقصت أعداد المصابين، مما يدعم فتح أبواب دور العرض على مصراعيها، بديلاً عن النسبة المحددة وهى 25% فقط لإشغالات دور العرض، وهناك أفلام كثيرة جاهزة للعرض، وأخرى قيد التصوير وهذا طبيعى لأنها صناعة لن تتوقف، برغم ما مرت به منذ نشأتها وحتى الآن.
ما جديدك خلال الفترة القادمة؟
تعاقدت على فيلم “أوقات فراغ” الجزء الثانى، بعد أن قدمنا الجزء الأول قبل 14 عاما، لكن حتى الآن لم نبدأ التصوير، وننتظر قرارات الشركة المنتجة لتحديد موعد لذلك، ربما يكون بعد عيد الأضحى، وحتى تكون الرؤية ظهرت فيما يخص الدخول فى أعمال جديدة، مع العمل بالإجراءات الاحترازية لمجابهة فيروس كورونا.